إلى النائب المويزري مع التحية
منذ
دخول النائب الفاضل المويزري إلى قاعة عبدالله السالم كان بالنسبة لي ذلك
النائب الهادىء .. كان صاحب مبدأ وموقف مقتنع به فلا يحيد عنه .
ولا أنسى موقفه المستنكر لما حدث في مجلس الأمة بعد المشاجرة بالأيدي بين بعض النواب وكيف كان الأمر شاقاً عليه فدمعت عيناه !
لذلك كانت صدمتي كبيرة حين حل المجلس وأعيد إنتخاب النواب فكان المويزري النائب ( المحلل ) بين المجلس والحكومة وبطلب منه !!؟
كنت أفكر .. كيف يطلب من المعارضة الموافقة على دخول الحكومة ؟ كيف يقبل الانضمام لأعضائها ؟؟
كنت
أحس حينها بالخيانة نوعاً ما .. وقد يكون ذلك بسبب الاحباط الكبير من تلك
الحكومات المتتالية وخصوصا بعد تداعيها على يد التحرك الشبابي الذي تواصل
لأكثر من عام وصل ذروته في تجمع الآلاف في ساحة الإرادة .
وقد
كنت أعتبر نفسي ممن لا يتسرع باصدار الأحكام على الأشخاص قبل اعطائهم فرصة
لعرض وجهة نظرهم واثبات صحتها .. ولكن كما ذكرت قد يكون بسبب قوة الاحباط
الذي جعلني لا أقبل ( نفور ) أحد أعضائنا للجهة الأخرى !!
مع الوقت أثبت لي النائب المويزري - وسعيدة بذلك - أني كنت متسرعة ومخطئة !
لقد
كان في وجوده بالحكومة كما ( المضاد الحيوي ) الذي يحقن في الجسم لمحاربة
بعض فيروساته .. وقد لايستطيع محاربتها كلها ولكنه رفع من مناعة الجسم ولو
قليلا ...
لذلك نائبي الفاضل
تقبل مني شديد الاعتذار لتسرعي
وتقبل جزيل الاحترام وعطر التحايا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق