الخميس، 31 مايو 2012

رئيس وزراء ... شعبـــي









في إحدى المرات .. سألني أحد الأخوة المغردين عن رأيي بشأن موضوع رئيس وزراء شعبي في الكويت .
وحيث أن 140 حرفا لن تكفي لشرح رأيي المتواضع .. لذا فليعذرني لكتابته هنا :) .


من جهة أرى أن الديمقراطية في الكويت - وإن كانت قديمة بالنسبة للدول المجاورة - إلا أنها ناقصة ومبتورة .. وما هي إلا كذبة تناقلتها الأجيال وصدقناها نحن بدورنا !!


تنص المادة السادسة من دستور دولة الكويت على : 

نظام الحكم ديمقراطي السيادة فيه للأمة .. 
مصدر السلطات كلها !

مادة من مواد الدستور الكويتي .. فهل هي مفعلة ؟!
كثير من القوانين والممارسات في المشهد السياسي الكويتي تكسر تلك القاعدة ولنأخذ مثالا واحداً 

مجلس الأمة 

أعضاؤه الخمسون منتخبون من الشعب ..
لكنهم لا يملكون قرارة أنفسهم في مجلسهم 
فهم لا يستطيعون اقرار القوانين دون تصويت من الحكومة المتواجدة معهم في المجلس !!

بل أن جلساتهم ترفع ولا تعقد إذا لم يكن هناك ممثل واحد عن الحكومة حينها !!

ألا زلتم تعتقدونها ديمقراطية :) ؟؟



من جهة أخرى فإني أرى أن الشعب الكويتي ليس مستعداً بعد لرئيس شعبي !

ليس نقصاً في ذلك الشعب الصامد .. ولكن كانت هناك خيوط تُحبك من حوله بهدوء منذ التحرير .. ظهرت بشكل أكثر تعقيداً خلال السنوات العشر الأخيرة تقريباً !

قد تكون سياسة ( فرق تسد ) قديمة .. لكنها بالتأكيد سلاح ماضٍ حين تطبق .. وقد طُبقَت هنا !!

دخلت ( اللحمة الوطنية ) إلى مسلخ دٌبر في ظلام الليل .. فتم تمزيقها وبعثرتها وتحت نظر الحكومة حينها وقد تكون بمباركتها !!

فُرقت فئات المجتمع .. ونُشرت ثقافة الطائفية والقبلية والفئوية بشكل لم تعشه الكويت على طول تاريخها !
دُمرت قيمٌ اجتماعية واستفحلت تهم التخوين بين الكل !
جيل كامل تربى على تلك الأفكار المسمومة !

ومن وضع هذا المخطط الشيطاني لم يكن يهمه كم يكلفه ذلك مادياً  - فخزائن الدولة متاحة له - بقدر ما يهمه كسر الأسطورة الكويتية التي رآها العالم كله في تعاضدهم أيام الغزو لدرجة أن الغازي لم يجد شخصاً واحداً يقبل بخيانة حاكمه والاعتراف بالغازي حاكماً له !!

ولقد كان له ما يريد ..... للأسف

لذلك وفي ظل هذه الظروف لا أحبذ رئيس وزراء شعبي 
ليس قبل أن يُعاد استرجاع الذاكرة الكويتية القديمة والتخلص من جميع بقايا العفن الفاسد الذي مازالت بيوضه تعشش بعض الزوايا هنا وهناك !.








الجمعة، 11 مايو 2012

 كائناتٌ غريبة تنتهك حرمة قاعة عبدالله السالم !



في السنوات الأخيرة رأينا في مجلسنا .. ( مجلس الأمة ) ممارسات وتصرفات غريبة ومُستنْكرة من الشعب ولا يمكن القبول بحدوثها وتدنيسها لقاعة عبدالله السالم !!

فمع النائب السابق خلف دميثير ورميه للكأس على النائب علي الراشد ابتدأت مرحلة الرعاع وأخذ الحق - ان كان هناك حقاً - باليد في حالة لم يعرفها المجلس منذ تأسيسه !!

من ثم تكررت حوادث رمي العقل و (التلسيب ) به حتى وصلنا للحادثة الشهيرة التي جرت أحداثها في المجلس السابق المنحل .. في شهر مايو 2011 حين تسبب النائب القلاف وفي استعراض سقيم أمام الوزير الايراني في إثارة فتنة بين النواب تطورت للضرب بالعقل والعصي والرفس والبوكسات نقلت أحداثها محليا وعربيا وعالميا - تتقدمها جملة (الرجاء عدم المتابعة من الأطفال وذوي القلوب الضعيفة لاحتواء المقطع على مشاهد عنف) !!

وانحل المجلس .. !


وجاء مجلسنا الحالي العتيد وزادت معه حالات انتهاك هيبة قاعة الأمة وهو الذي لم يمر على وجوده إلا عدة أشهر أقل من أصابع اليد الواحدة  !!

 
فمروراً بالألفاظ السوقية التي أصبحت من معالم الحديث اليومي المتبادل بين النواب ( المحترمين ) !
 كانت هناك المشاجرة في جلسة لبس الأوشحة السوداء !
وهناك المشاجرة التي وقعت بين الجويهل والنائب خالد شخير !
وصولاً لما حدث منذ يومين وقيام الجويهل بالبصق على النائب المطر !!


لنسمع بعدها البعض من النواب يصرح هنا وهناك باستنكارهم ذلك الفعل .. ومنهم النائب الفاضل أسامة المناور قائلاً :

(هذا الجويهل 5 مرات يدخل قاعة عبدالله السالم وهو سكران وإن كررها أقسم برب الكعبه لأطشر مخه !)


الله سبحانه خالق الخلق ومُنْزِل الشريعة الاسلامية .. قال في الطلاق أنه أبغض الحلال إليه .. والكل يعلم أن الطلاق يقع عند تكراره 3 مرات !
 فكيف قبلت أيها النائب الفاضل بالوصول إلى 5 مرات يكررها ذلك الشخص ويدخل المجلس سكيراً ؟؟
يجلس بينكم ويشرع معكم قوانين دولة وهو فاقد للأهلية !!؟
 


كل تلك التصرفات المخجلة أحمِّلُ النواب ورئيس مجلس الأمة جريرة حدوثها واستمرارها حتى اليوم وبالتأكيد ازديادها بالغد !!

فلو تم تطبيق العقاب منذ أول جرم لما وصل بنا الحال إلى مانراه ونسمعه يحدث تحت قبة عبدالله السالم .. الذي كأني به يتقلب من الغيظ في قبره لما يجري هنا !!