هناك شعب من النظام القديم ..
النظام المعرض للانقراض لندرته .. شعب يرضى بالقليل ويشكر الله ويسجد حمداَ وخشوعا .
شعب يصبح على الدعاء لحاكمه بطولة
العمر ويمسي على الغناء له تقرباً .
شعب يرضى بالسكن في
منزل البناء فيه أقل من 400 متر .. ينتظره منذ زواجه إلى مالا يقل عن 15 سنة وحين
يحصل عليه يقبل على القروض ويسقط تحت رحمة البنوك ولا حول ولا قوة له بذلك فهو
يريد توسعة ذلك الــ ( قرقور ) لأن أبنائه بلغوا أشدهم خلال فترة الانتظار
ويحتاجون لسكن آدمي !!
شعب يصفه من بالخارج أنه مرفه يأكل
على فطوره كل يوم العسل الطبيعي المصفى بملعقة من ذهب .. ولا لوم عليهم فهم يسمعون
عن تلك الملايين التي يتم توزيعها في الخارج فيعتقدون أن الكويتيين مكتفين وهذا
فائض مما لديهم !
لا يعلمون أنه شعب يُعالَج في نفس
المستشفيات منذ الثمانينيات !
ويُدرس أبنائه في مدارس
يكتظ فيها الطلبة بفصل واحد لأكثر من 40 طالب !
يسير بشوارع لم تتغير
منذ 30 عاماً !
يُراجع لتخليص معاملاته إدارات
حكومية في مناطق سكنية أو مؤجرة في عمارات استثمارية !
بل أنه يرزح تحت سيطرة
شركات تستطيع منعه من السفر لمجرد 100 دينار أو 200 !!
شعبٌ
First Class
راقٍ باعتراضه
أنيق بمسيراته
First Class
راقٍ باعتراضه
أنيق بمسيراته
يخرج للتعبير عن رأيه بكل احترام
للقوانين وبكل سعة صدر
يقابَل من القوات الخاصة أمامه بالضرب والسحل والرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع حتى يكاد المراقب
للأمر ليقول أحدهما ليس أخاً للآخر !
وكأنهم ليسوا من نفس البلد !!
ولا ترى منه ردود فعل مماثلة لما
جرى له من الطرف الآخر كما ترونه بمظاهرات الشعوب الأخرى .. بل تجدونهم يعودوا
لمنازلهم بصمتٍ وألم .. و يقدمون الدعوة على فطور جماعي يقام بعد أيام قليلة من تلك
الأحداث المؤسفة !!
لذلك لن تجدوا عرضاً بمثل هذا الشعب
الطيب
مع ضمان الأصالة والجودة !
فهل من كفيل يشتري آلامه !!؟
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق